نسر من لبنان

نسر من لبنان
* ألقيتها سنة 1994، في حفل تكريم الشاعر السبعلي يوسف روحانا القادم من الولايات المتحدة الاميركيّة.

ـ1ـ
زْغِيرْ كِنْت.. وْكَانْ إِسْمُو كْبِيرْ
وْكَان الْحَرفْ يِلْطَى بْفَيَّاتُو
وْكَانْ الشِّعْر، عَ صَفِحْتُو، بَكِّيرْ
يْشِيل الْعَرَقْ بِكْرُومْ أَبْيَاتُو
وْسِبْعِل الْـ وِقْفُوا عْيُونْهَا نْوَاطِيرْ
تَا يِحِرْسُوا شْرَاقِيطْ حَكْيَاتُو
بْهُجْرَانْهَا.. قَطْفِتْ حَلاَ التّقْدِيرْ
وْوَدِّتْ الشَّوْق يْبُوسْ دَيَّاتُو
وْلِمِّنْ عَ سِيدْنِي طَلّ طَلِّةْ زِيرْ
غِيَّابْ سِبْعِلْ رَقّصُوا السَّاحَاتْ
وْزَادُوا وِلايِه عَ وِلايَاتُو!
ـ2ـ
يُوسفْ رُوحَانا.. نَسْر مِنْ لُبْنَانْ
شَاف الْبَحرْ.. صَوْب الْبَحرْ قَرَّبْ
حَيَّكْ مِنِ مْوَاج السَّفَرْ قِصْدَانْ
تْغَرَّب.. وْبِالْفِكْرْ مَا تْغَرَّبْ
حَبّ يِزْرَعْ حُلْم بِالْهُجْرَانْ
يِشْبَه الأَرْضْ.. الْـ حُبّهَا تْشَرَّبْ
غَنَّى الأَرْزِه.. سَوْسَحْ الأَزْمَانْ
غَنَّى الضَّيْعَه.. بْفَرِشْتُو تْقَلَّبْ
وْكِل مَا عَ بَالُو خَطْرِت الأَوْطَانْ
وْقِدَّيْش شَعْبُو بْمَرْقَدُو تْعَذَّبْ
قُولُوا الْوَجَعْ مِنْ أَنّتُو فِزْعَانْ
وْقُولُوا الدَّمعْ مِنْ دَمِعْتُو مْعَصَّبْ
وْقُولُوا النّسرْ بِالْمَحْبَسِه سِهْرَانْ
وْقُولُوا الشِّعر مِنْ صَرِخْتُو مْكَهْرَبْ.
ـ3ـ
يُوسفْ.. يَا يُوسفْ.. شِعْرَك بْيِحْكِي
حْكَايِةْ وَطَنْ مَقْهُورْ صَرْلُو سْنِينْ
مَمْنُوعْ يِشْكِي.. وْكِيفْ رَحْ يِشْكِي
وْقَصِّت لْسَانُو زمْرِة شْيَاطِينْ؟!
وْمِنْ بَعدْ عِيشِه كِلّهَا بَرْكِه
زَرْعُوا الْفِتْنِه بَيْن دِينْ وْدِينْ
لُبْنَانْ.. مَنُّو أَسْهُم بْشِرْكِه
وْلا مُنْتَزَهْ حُكَّامْ مِخْصِيِّينْ
لُبْنَان.. أَرْض الشِّعرْ وِالدَّبْكِه
وِالْمِيجَانَا.. وْرِعْيَان فِرْحَانِينْ
لُبْنَانْ.. شَهْقِةْ كَاسْ بِالْكَرْكِه
وِطْيُور بِالْكَرْمَاتْ سِكْرَانِينْ
لُبْنان.. ضِحْكِه مْكَعِنْشِه بْضِحْكِه
عَ شْفَافْ أَرْزِه مْعَتّقَه بْصَنِّينْ.
ـ4ـ
مَا جِيتْ إِبْكِي عَ الْوَطَنْ.. جَايِي
شَارِكْ بِفَرْحِةْ سِبْعِل بْمَلْقَاكْ
تْمَنَّيْت شُوفَكْ.. عِيشْ الِحْكَايِه
اللِّي عِشْتها يَا كْبِيرْنَا بْمَنْفَاكْ
وْمَزْمِزْ مَعَكْ أَشْعَارْ تِنْقَايِه
مَا بْتِنْسَكَبْ بِـ قَالِبَا لَوْلاكْ
بْهَنِّيكْ؟!.. مَا بِتْلِيقْ تِهْنَايِه
مِنْ طِفلْ.. كِتْرِتْ دَبْدَبَاتُو وَرَاكْ
وْتَا يْكُونْ شِعْرِي ما إِلُو نْهَايِه
انْشَاللَّـه يَا يُوسفْ نِلْتِقِي بْلُبْنَانْ
بِالضَّيْعِةْ اللِّي دَبْحِتْ عْيُونَا فَدَاكْ
**

ناطور قلعة..
* مهداة لروح الشاعر ميشال طراد.

ـ1ـ
غابْ بَدْر جْدِيدْ مِنْ أَهْلِي
خِرْسِت الْوَادِي.. شَهْقِت السَّهْلِه
وْمِتْل اللِّي جَنِّتْ، مِنْ غَضَبْها، جْبَالْ
وْنَخِّتْ تا تِحْمِل إِبِنْها (مِيشَالْ)
شَقْلِتْ مَعُو، مِنْ دُونْ وَعِي، (زَحْلِه).
ـ2ـ
مِيشَالْ وَدَّعْ هَـ الدِّنِي وِارْتَاحْ
سَكَّر بْوَابُو.. وْسَلَّم الْمِفْتَاحْ
وْقَلاَّ يا (زَحْلِه) لا تْقُولي (لَيْشْ(
(جِلْنَارْ) مَا طَلِّتْ؟!.. ضَرَبْها الطَّيْشْ
وْعَمْ يِسْتِوِي عَ خْدُودْها التّفّاحْ!
ـ3ـ
وْقَلْعِة (بْعَلْبَكْ) نَاطْرَه النَّاطُورْ
الْـ عَطَّر دْرَاجَا بْرِيحْة الْبَخّورْ
بْبَاقَاتْ زَهْرُو.. بْغَفْوِتُو.. بِدْمُوعْ
أَشْعَارْ.. طَلِّتْ مِن فِكرْ مَوْجُوعْ
وْبَعْدَا لْهَلَّقْ عَم تْوَزِّعْ نُورْ
ـ4ـ
وْصَاح الأَرْز: شُو بُو تَرَكْنِي (طْرَادْ)
وْعَ رَقِبْتِي عَمْ يِكْبُس الْجَلاَّدْ؟!
وْمَهْدِي أَنَا مُحْتَلّ.. شُو لُبْنَانْ
غَيرْ هَـ الْقَصِيدِه الْـ دَوْزَنا فَنّانْ
تَا تْصِيرْ غِنِّيِّه عَ تِـمّ وْلادْ؟!
**